الأدرينَالين يَتدفَق بعِروقي بِشدَه مع حَركة اقدامي المُتسارعَه ارغَب بالصُراخ لإخرَاج تلك الأعاصير الهائجه بدَاخلي ذئبتي تأبي التفاعُل معى مما يزيدُني ألمً و غَضبً
الألم يكتَسحُها - اشعُر بِضُعفَها - مُنذُ تِلك الليلة اللعينه وهي هادئه بِداخلي انا أخسرُها اللعنه علي هذا القدر
زَمجرتُ بألم بينما شَعرتُ بحراره تَمرُد دموعي علي وجنتي توقفت عندما وصلت لوجهَتي علي حَافة الجَبل. والتي اصبَحت مَقرى الدائم
سقَطت علي رُكبتاي بينما عُدت برأسي للخلف مُطلقَه العنان لصُراخي "اللعنه عليه" الألم. الغضب والانكسار كل ما اشعُر به الآن
" توقفي انتي تقتُلينّي" هَمست بين دمُوعي لذئبتي لعلها تُدرك انها تَسحب كلانا للهاويه
ولكن لا شَئ لم تَتفاعَل مَعي كالعَاده - فقط هادئه - هي تنتَظر المَوت ولكن انا لن اسمَح لها بالأستسلام بِسبب ذلك اللعين
" واللعنه لما لا تستَوعِبينَ هذا هو لا يستَحق " صَمتُ لتلك الذكرى اللعينه التي مَرت امام عَيناى وكأنها مُنذ لحظات
" هو خَذلنا " خَرج صوتى ضعيفً بينما هَرهرت ذئبتي بألم وكأنها تَطلب مني التوقف
اعلم انني بتَذكيري إيها بذلك اللعين وتلك الليله التي انتهي بها كل شئ - ام الأفضل التي انهيت انا بها كل شئ - يؤلَمها لكن يجب عَلى استعادتُها مهما كان هذا الألم يجب ان نتخطاه
"لقد حاول. التَعدى. عليّ " اشعُر بألمِها يتَضاعف
"أراد. اغتصابي" شَهقت بينما اُمَرر اناملي علي النَدبَه أعلي صَدرى والاُخرى بفَخذي
تلك الندوب التي كاللعنه لا تسمح لي بنسيان ما حدث ولن تختفي مِن جَسدي سوى عندَما تَقوي ذئبتي ويقوى رابِطُنا مَره اخرى. فقط عندما تنتَصر علي آلمُها وتَتضمد تلك الجروح العميقه بروحُنا
"هو. لا. يستحق" هَرهرت ذئبتي تواسيني بينما أعلنتُ انا بدايه انهياري "أراد قَتلي " هي تتألم وانا كذلك عيناى مُلتصقه بالسماء المُظلمه امامي
"رفيق " تَمتََمت بألم تلك الكلمَه اللعينه التي دمَرتنا - انا وذئبتي- كم اكره هذا الحقير
"هو استَحق الرَفض" بَصقت بغضَب وانا اتَذكر صُراخي برَفضه بَعدما شَوهت وجهَه بمخالبي لأتأكد كونها لن تُشفى لأتروك ندوب بشِعه للأبد عليه
"انا سكارلت فورد ارفُضك كارسد كونر كرفيق لي"
واللعنه علي هذا القدر الذي جعل مِن لعين كهذا رفيقً لي هو ظَن انني ضَعيفه - هو لم يَرغب مُطلقاً بي
" انا لم اندم بتاتاً كوني رفضته. كرفيق وانتي أيضاً يجب عليكي" تحدثت بنبره قويه حاده للتأكيد علي كل حَرف هو لم يستَحقنا وهي يجب ان تتخطاه
كم هو آمراً مؤلم كون رفيقي الذي يجب أن يُشاركُني حياتي ويحميها هو ذَاته مَن سعَي للتخلص مني. هو يَكرهُني
لقد مَرّ عامًين علي هذا هو خَرب حياتُنا. بًسبَبهُ تَركنَا مَجموعتُنا. اصدقائنا وكل شئ " توقفت بينما تُنذر عيناي بأنهمار المَزيد مِن الدمُوع
" بسبَبه كَرِهُنا الجَميع " زمجَره غَاضِبه خرجَت مِنها - ذئبتي -وأخيراً شِعُور جديد غير الألم - هناك تَقدُم - رغم ان الإنكسار يَحتل داخِلي
تلك الحقائق اللعينه مؤلمَه بشِده مُجرد تَذكر نَظرات الجميع المُحتَقره تِجاهي. هَمساتِهَم ضِدى. وتصديقَهم لأكاذيب اللعين
مما جَعلني أترُك مَجموعَتي مجمُوعَة الضوء الخافت للعيش بمَدينة البَشر - متنَكره بينهم
زَفرتُ بقوه بينما أتذكَر بداية قِدومي إلي هُنا تائهَه. وحيده ومُتألمه تَركت حَقيقتي خلفي لأتنكر بينهم كبشريه واعمل بأحد المقاهي الفاخره
تَنفستُ بِعُمق لتَذكُري العَمل الذي يجب عليّ الذهَاب مُبكرا لهُ الآن قاربت على مُنتصف الليل وانا مَازلت هُنا
استَقمتُ بينما اُزيل الأتربه عن بنطالي لألقي نَظره اخيره علي السَماء الشِبه خاليه مِن مَصابيحها اليوم لألتفت عائده للمنزل
بإستخدام سُرعتي وصلتُ خلال دقيقتان لأقف أمام باب المَنزل اخذتُ نَفسً عميقاً لأدخِل مُفتاحي وأدلف سَريعاً بينما انتظر عِتاب ماري علي تأخُري - كالعادة
هي فتاه طيبه للغايه بالإضافه كونها بشريه نَعمل معاً بنفس المَقهي وشَريكتي بالمنزل أيضاً لم اُخبرها بحقيقَتى ولن افعَل
ردفتُ لغُرفتها لأجدها نائِمَه انسحبتُ بِهدوء لغُرفَتى بَدلت ملابسي وتوجَهت لأخذ قسطً مِن الراحله قَبل حِلول الصباح وبدأ العمل
اغمضتُ عيناى مستَسلمه للظلام. لم اعُد أشعر بما حولي فقط الهِدوء ما يُحيطُني - وهذا كل ما احتَاج
لا أعلم كم مرّ مِن الوَقت بينما غَارقه بالراحَه والظلام حولي قبل ان يَظهر أمامي ذلك اللعين وهو يقهقه بخُبث مما دبّ الرُعب بداخلي
" رفيقتى" فوراً زمجرتُ بغضب- كرد سَريع - هو لا يتوقف عن مطاردتي بكوابيسي اللعينه
"للتَصحِيح فقط أنا لستُ كذلك أم نَسيتَ كوني رفَضتُك " حاولت جعل نبرتي بارده وإبعاد الخوف مِن داخلي
"اووه سكارلت كم تبدين ضعيفه" سَخر بينما يخطو تِجاهي متابعاً "يبدو أن ذئبتك لن تتحمل كثيرا ألم فُراقي. ستنتهي. بدوني" انهي حديثه ليقهقه بإنتصار وخبث
حاولت الحفاظ علي قناع القوه والبرود لأردف بسخريه مُماثله لخاصته " اووه كم تبدو. مخَالبى جميله وهي تُزين وجهك. اللعين" ويبدو انني قَد اشعلتُ النيرَان بداخِله زَمجر بِغَضب لأبتسم بأستفزاز
"أيتها الحقيره" أسرَع تجاهي بغَضب وهو يُصِيب بمخَالبه وجهي لأفتَح عيناي سَريعاً واشهق بِقوه
تلك الكوابس متي ستتَوقف عن مُطاردتي - كم اتمنى - نظرت حَولي لأجد الضوء يتسَرب من النافِذه ليُعلن بداية يوم جديد
استَقمتُ مُتوجهةً للمِرحَاض لأخذ حمامً دافئ ساعدني كثيرا للأسترخاء بعد دقائق قصيره خَرجت لإرتداء ملابسي
وضعتُ ذلك الدهان الأسود ليُغَطى بياض وجهي ويداي - ما يبرز مِن جسدى - وأرتَديت عَدستى السوداء لاُخفى خاصتي الخضراء بينما هَندبتُ شَعرى في كَعكه مُبعثره بطريقه لطيفه لأخفي بها طوله - الذي اعشَقه
مُنذ ان وضَعتُ اقدامى بأرض البشر وانا افعل هذا لأخفي جسَدى تماماً عن جميع الرجال - كم اكرهَهم - مارى الوحيده فقط مَن تعلم بهيئتي الحقيقية كوننا نقيم معاً
توجهت لخارج الغُرفه إصتدم بمارى التي كانت علي وشَك الدخول "صباح الخير" تحدثَت بأبتسامتها اللطيفه المُعتاده لأردف عليها كذلك بأبتسامه
لنتقدم سوياً لتناول الإفطار والذي اعَدتهُ ماري بمهاره حقاً هي بارعه بفعل هذا - عكسي تماما- شَعرتُ بها توجه نَظراتُها نَحوي وكأنها تذكرت شئً " سكار ألن تتوقفي عن التأخير ليلاً "
هههه ها قد عادت ماري البشريه. تُري ماذا ستَفعل إذا اخبرتُها كوني مستَذئبه؟ استَهرب وتصرخ أم ستتقبلني هذا السؤال يُراودُني مُنذ زمن
حمحمت مَاري بغَضب طفيف لتَجلب انتباهي لأجدها قاضبه حجبيها " لا تقلقي مازلت بخير امامك للان" نبرتي خَرجت بارده نوعاً ما ربما لأنني اتعامل ببرود طوال الوقت مع الجميع
وجهت نظرات مُستاءه تجاهي لأتنهد "حسناً سأحاول" هذا كل ما استَطعت قوله قبل ان أقف مُعلنَه خروجي للعمل
صَرخت خلفي "انتظري قادمه اليوم معك" خرجت سَريعاً وهي تَرتدي معطفها وبيدها خاصتي - كم اكره هذه المعاطف- هي تعتقد انني بِكل مَره انسى ارتدائه
"إن كنتى تَرغبين بالمَوت مُتجمده فأعلِميني لأجد لكي طَريقَه أفضَل مِن هذه " سخَرت ماري بينما تَقذف المِعطف بغضب عَليّ لاقهقه بخفه لأرتَديه لتَعبث هي بهاتفها - اظن انها تُراسل حبيبها
هي لا تعلم كون جسدي بطبيعة الحال لن يتجمد مُطلقاً من نسمَات الهواء هذه التي يسمونها بردً قارسً - بل هي تُنعشني ولكن كوني بعالمَهم يَجب أن اتَفاعَل بِتَفاهَه مِثلهم علي أبسط الأشياء
تنَهدت عَلي قَدرى وحياتى السابِقه كم اتمنى بمثل هذا الجو أن اُطلق لذئبتي العنان لتركض داخل الغابه لتُداعب الرياح فِرائها الرمَادى المُمَيز لتَعوى هي بمَرح - كما كُنا سابقً - ولكن بدلاً مِن هذا اذهب للعمل. قدر لعين
"حسناً سنذهب اليوم للركض أعلى الجبل " تَحدثت بعَقلي لذئبتي لتنتَعش قليلاً لتُهرهر بخفوت بعدم إهتمام مما زادنى ألمً
اشعُر بزياده تَقلص المسافات بيننا خاصَةً هذه الفتره وكأنها ستَختفي مِن داخلي - ألم ذلك الرفيق اللعين يَقتلها - ماذا يجب ان افعل
نحن لا نستطيع العيش بدون ذئابُنا فأرواحُنا مُتصله معاً إن توفى احدُنا يلحَقه الأخر ويبدو أن هذا مصيرُنا. انا و ذئبتي
هي ليست ضعيفه - فنحنُ مِن فِئة المُحاربين - ولكن رفض الرفيق وخاصةً بعد ان ظَهرت نواياه الخبيثه وكُرهَهُ لنا هو ما حَطم روحَها
هي كانت تتمني أن يوثمُنا لتُزين عَلامَتهُ رقَبتي ليعلم الجَميعٌ انني مِلكَهُ هو ولكن بدلاً من ذلك مَخالبَهُ هي مَن شَوهت جَسدى في مُحاولتَه لقتلى
تُرى أهذه هي نهايتُنا هل سنَموت نتيجَة رفض رفيق لعين لا يستحق حتي ذكر اسمه. هكذا بكل بساطه هكذا سينتهي امرُنا كنت اتمنى الموت بشجاعه بينما اُقاتل لأجل مَجموعتي كما حَدث مع والداي
ولكن يبدو أن القدر اللعين يَلعب بسُخريه مَعى
ليَسلب كُل آمالي - عائلتي بالبدايه. رفيق. اصدقائي. مَجمُوعَتي وحتي حقيقة كياني - كمستذئبه - ولم يكتفي بهذا ليأتي الآن يرغَب بسلب ذئبتي لينتَهي كل شئ
لا لن اسمح له بذلك انا إبنة عائلة فورد أقوىَ فئات المُحاربين لن اترُكهُ يتلاعب بي. حياتي لن تنتهي بهذه السخافه
ذئبتي كانت تستَمع بهدوء لأفكاري لتُزمجر بتأكيد. نعم هذه هي ذئبتي قويه ولا تسقط للهاوية بسهوله نحن اقوياء وسنظل للنهايه هكذا
انتشلني مِن افكارى تلك اللسعات والقشعَريره التي سَرت بجَسدى لاُدرك انني الآن واقعه بين احضان رجلاً ما علي حافة الطريق حيثما الضوضاء تُغَطي المكان
رأسى أعلى صَدره الذي يعلو ويهبط بغرابه حيث قلبه يَعنف كالطبول بينما ذراعاه مُلتفان بِقوه حولى وكأنني سأختفي. وما ادركتَه انَه ليس بشري - بل كحالي تماماً - ليزمجر بخفوت - لا يلتَقطه البشر - لأستَفيق سَريعاً
"اللعنه أبتعد " صَرخت بضيق بينما أبتَعد بسُرعه عنه لأكمال طريقي للعمل دون الإلتفات لرؤية وجهه - الذي لا اعلم كيف يبدو - ما الذي حدَث ولما هذا اللعين كان يحتويني بأحضانه
باتت رائحتهُ تُغَطيني - وللحقيقه رائحته تشوش افكاري بطريقه غريبه - وللمره الأولى اشكُر كَوني بين البشر لحواسهم الضعيفه وعدم إلتقاطِها عَليّ كالرفقاء. اللعنه
شَعرتُ بإنتعاش ذئبتي بغرابه داخلي لتهرهر بخفوت هي شعرت بشئً ما لكن ما هو - نحن لا نعلم
"سكار انتي بخير. هل تأذيتي؟ اتتألمين ؟ " تسائلت ماري بنبره قلقه بينما تلئلئت دموعها علي وشك السقوط. لكن لما؟
تشوشت نظراتي "ماذا حدث؟ " يبدو انني انسجمت بأفكاري ولم اُدرك ما يحدُث حولي
"أيتها الغبيه اتُريدين الموت" صَرخت بينما تَمردَت إحدي دموعِها قضبتُ حجباي بعدم فهم واللعنه اسيخبرُني احد بما يحدث ام ماذا؟
"اين عَقلك اللعين لقد كادت الشَاحِنه أن تقتُلك " صمتت بينما تمسح تلك القطرات المالحه عن وجنتاها
" هل تعلمين ماذا كان سيحدث لولا ظهور ذالك الشاب فجأه لأنقاذك " اذا هذا تفسير كوني ساقطه بأحضانه لسعه غريبه سَرت بي فور تذكري ملمسه لجسدي
"انا بخير ماري لا تقلقي هيا لقد تأخرنا كثيرا" تحدثت ببرود بينما اقلب عيناي - الأمر لا يستَدعي كُل تلك الدراما - حَتي وإن صدمتني لم اكن لأموت
رمتني بخفه بقبضتها اعلي كتفي مِن الخلف وهي تلحق بي
" يا لكي مِن وقحه انتي حتي لم تشكري ذلك الوسيم" قهقهت علي نبرتُها اللعوبه وتَغير مزَاجها هي حقا ساذجه
" وهل طلبت مِنه إنقاذي" استفززتها بينما توقف كلانا امام المقهي وقبل ان أدلف أمسَكَت ذراعي وعيناها تلمعان بشئً
" اخبريني كيف شَعرتي وانتي بين. احضانه. لابد انه. مُميز " غمزت بينما تتحدث بإبتسامه غريبه هي حتي لا تعلم انني لم اري وجهه قهقهت علي تلك الهمسه بداخلي حقيقةً ماذا ستعتقدُني عندما تعلم انني بالفعل لم انتبه له
رائحتهُ ما زالت عالقه بي - جميله كاللعنه - استَطيع بكل بساطه إلتقاطُها مما زاد إنزعاجي ماذا يحدث لي
بدأنا العمَل بعد القليل مِن التَوبيخ علي تأخرُنا كان يومً مُمِلاً - كالعاده - لا يَخلو مِن همسات بعض الزبائن الساخره مِن بشرَتي الداكِنه وبشاعتي - كالعاده أيضاً -والتي استطيع إلتقاطُها بسهوله - بسمعي الحاد - وكأنهم يصرخون لا يتهامسون
لهذا السبب لا اخرج بدون وضع الدهان والعدسات حتي ملابسي عباره عن بنطال وسُتره ذات اكمام طويله وكعكه مُبعثره هذه هي انا كبشريه
ذئبتي تَحوم بداخلي يوجد شئ غريب يُشَتت انتبَاهها اليوم - لم اعطي اهتماما - ولكن تُسعِدني حَركتها هكذا عن سكونها
انتهي اليوم - الغريب - بسلام َالذي لم يَخلو مِن غَمزات ماري وابتساماتُها ببلاهه لي ما بها تلك المَجنونه؟
كُنت علي وشَك المُغادره لتهمس ماري لي وما زالت تلك الابتسامة البلهاء تَشُق وَجهها " إذاً اصبح لديكي مُعجَب"
كم البشر مَخلوقات غريبه حقا وماري هذه مِن اكثَرهم غرابه صدقوني. رَفعتُ إحدي حاجباي بتملل وانا لم استوعب شئ
لتردف هي سريعاً "لا تُقولي انك لم تُلاحظيه" تحدثت بدهشه قليلا ماذا تقصد هي؟
"ماذا" توسعت عيناها وهي تتنهد بضيق لتهمس بخفوف لنفسها" يال حماقتك "
نظرت لي لتعود نبرتها اللعوبه "ذلك الوسيم مُنذ فتره وهو جالسُ بتلك الطاوله اسفل الدرج يُلاحِقَك بعيناه اقسم انه وقع لكي كاللعنه" غمزت لي وهي بخفه تُزيح إحدي خُصل شعرها الأشقَر للخلف بطريقه لعوبه
" ماذا ألم تتعرفي عليه؟" ما بها تلك الفتاه ومَن هذا ؟ انا لم انتبه عَن مَن تتحدث؟ نظرت مِن أعلي اكتافها للطاوله التي تَحدثت عنها. لكن فارغه لا احد
" ذلك الوسيم بالصباح ألا تتذكري. مُنقذك اليوم من الشاحنه" لا اعلم قَشعريره بسيطه مَرّت بجَسدي رائحتهُ مازالت بأنفي
انتبهت لصمتي الذي دام طويلاً "لا. ولا اهتم. هيا أراكي لاحقاً" نبرتي بارده كالعاده مما جعل ماري تتنهد بفقدام أمل لتتركَني بنَظره حاده
بينما اخذتُ طَريقي للمَنزل تُري مَن يكون ذلك الشاب لابد انه عَلم كوني مستَذئبه أيضاً -ايُعقل ان يكون هذا سبب مُلاحَقته لي؟ كما قالت ماري
ذئبتي مازالت تائهه هناك ما يُشتت انتباهها شئً يجذبها بغرابه تُريد الخروج للبحث عنه "هذا لا يُمكن نحن بأرض البشر" اخبرتها لتُزمجر بضيق
انتَبهت لشِعوري بشئ غير طبيعي حَولي هو ليس خَطرً ومع هذا اخذتُ استِعداداتي جَعلت كافه حواسي تَعمل بِحده بينما مازلت اواصل سَيري للمنزل
احَدهم يَتبعَني ولكن مَن؟ لا أعتَقد انه الشاب الذي انقَذني لكنت تَعرفت عليه مِن رائحته ولكن هذا-الذي يُلاحِقَني - مُختلف - ولكنه أيضاً مستَذئب
التَفتُ بحركه سَريعه مَسحت ببصري المكان بأكمله فقط البشر هنا. إذا يَلعب مَعي. حسناً فالنمرَح
غَيرت مسَاري لشوارع شِبه خاليه ذات إضائه خافته بينما اسرَعت قليلا بخطواتي
اخفيت رائحتي بصعوبه بسبب تلك العالقه بي - مهَاره اكتَسبتها مِن والدي - بينما تسلقت إحدى الجدران المَتينَه واختبئت بالظلام ابطئت مِن مُعدل تَنفسي حتي لا يَكتشِفُني
بينما ظَهر شاب طويل نسبياً ذا شَعرً اسود. عيون بُنيه وبشره مخمَريه جَسده ممشوق بتناسق ويبدو أنه بفئه عاليه بمجموعته
يَركض ويوجه بصَره بِحدَه بكل ما حوله - إذا يبحث عني. "اللعنه اين اختفت؟. سيقتُلني الالفا" خرجت نبرته مُتوتره خاصته بالجزء الاخير
مَن هذا الآلفا ولماذا يُلاحِقَني؟ ايُعقل ان ذلك اللعين كارسد هو خلف هذا ولكن كيف - هو ليس الفا. أم اصبَح ؟
إذا القدر يَرفض جَعلي اعيش بسلام حتي كَبشريه لعينه
اخرجت مَخالبي بينما يُقابلني ظَهر ذلك الرجل قَفزت بِخفه لأعطيه ضَربه اسفل رأسه فقط سألقنه درساً واجعله يفقد الوعي
حاول تَفاديها ولكن كان ابطئ مِن أن يفعَل. اختل توازن جَسده قليلاً بينما اعتدل "انتظري انا لست عدو" تجاهَلتهُ ووجهت لكَمه بيُسرَاي لوجهه تفاداها لجهت اليمين وهذا بالضبط ما رَغبت به لأوَجِه لكمه اسرع اسفَل فَكِه
كانت قويه كفايه ليَختل توازُنه للمره الثانيه ويخرج سَيل مِن الدمَاء من حافه شفتاه.
مَرّ الكثير عَلي قِتالي لمستَذئب مثلي - حقاً اشتَقت للقِتال والتَدريب بين مَجموعتي
يبدو انني اغضَبتَه ليلوح قَبضَته بحَركه سَريعه موجهاً لكمه لوجهي كانت علي شَعره مِن ان تُصيبَني لأبادله بواحده اسرع بمعدَته لينحَني قليلاً
اعلم ان ضَربتي الأولى بأسفل رأسه اصَابت هدفها بإتقان. َتُشلل جَميع اطرافَه ببطي دون مُلاحظته. لتَثقُل حَركتَه
كوني مِن فئات المُحاربين يجعَلني مُمَيزه وفَريده مِن نوعي اعتَز كثيرا لوالداي بهذا. فحواسى جميعُها أكثر حِده مِن المستَذئب العادي. قوتي تصل للضعف وربما اكثر وسُرعتي تكاد تهزم لفحات الهواء بديسمبر
كُنا العائله الوحيِده بالقطيع مِن هذه الفئة- فهي فئه نادره - مما جعل قَطيعُ الضوء الخافت اكثر تَميز عن غَيره - فقط بوجودنا.
ربما - اختلافنا- كان سبب كُره كارسد لي وتصديق الجميع لأكاذيبه وانقلابهم ضدي - رغم انني اخفيت قوتي بإتقان لأبقي مستذئبه عاديه امامهم
استَدرت بخِفه لأقفز للأعلي بينما هو مُتصلب بمكانه وعيناه علي وسعهما بدهشه لتشلل اطرافه - يبدو انه لم يتَوقع مني هذا "اعتذر ولكن انت مَن بدأت بملاحقتي. إذا تستَحق"
"توق.." قاطعته لأوجِه رَكله بِقَدمي لرقبتَه مُنتَهزه كوني علي خِبره جيده بنقاط ضعف المستذئبين ليَسقط فاقدً وَعيَه
زمجَرت ذئبتي بِرضي وكم رَغبت بالخروج للقضاء عليه تماماً ولكن هذا يكفي حالياً
"ابلغ تحياتي لمَن ارسلك" همست له وانا واثقه مِن كَونهُ التَقطها
اعتَدلت ورَتبتُ مَلابسي لأتوجه للمنزل بكل هدوء فقط مع شبح تلك الإبتسامة السخيفه عندما اشتَممت تلك الرائحه العالقه بي مُنذ الصباح بسبب ذلك المُنقذ
°°°°°°°
هلاااا حبيباتي 😘 كيفكم ؟
كيف البارت؟
بتمني تكون البدايه نالت اعجابكم! بنتظر تعليقااتكم.. 😄